السيد ذكاء

الكل يتباهى باستخدام الذكاء الاصطناعي، وعند استخدامه نعود إلى المربع الأول في الحث والتشجيع على الإنجاز البشري دون الاعتماد الكامل عليه. الموضوع دخل مرحلة التعقيد، وأصبح الخط الفاصل تحت البند الأخلاقي، وأتوقع أن تنهار جميع المحاولات التي أصفها كمقاومة طبيعية. سيصبح السيد ذكاء، أو سمه ما تريد، عضوًا في فريق عملك، ولن يكون هناك حرج في ذلك، مثلما هو الحال اليوم حينما يصعد شخص على أكتاف الفريق في صورة طبيعية لديناميكية الأعمال، حيث يذوب جهد الفريق وتبرز فقط الإدارة العليا.

سيصبح ضمن الأجور، إذ لهم رواتب، وله اشتراك. ومثال سريع على ذلك: مختصو تحسين محركات البحث (SEO) والتسويق الإلكتروني، كانت نتائجهم تتطلب جهدًا مضنيًا وتفكيرًا عميقًا. اليوم، أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي تدعمهم لدرجة أن حتى “قوقل” بدأت تشعر بالقلق من تأثيرها على تحسين نتائج البحث.

فهل يمكننا القول حينها إنهم لم يعملوا، وأن هذا من صنع الذكاء الاصطناعي؟ أم نتفهم أن هذه هي أدوات العصر؟ فإن استطعت العمل معها لدعم عملك، فلن تحتاج إلى الاستعانة بالغير، وإن لم تتمكن من التعامل معها، فادفع لمن يستطيع ذلك.

 

الكاتب: المستشار بندر العتيبي

شارك هذه التدوينة على وسائل التواصل

تابع حسابات شبكة الاعمال وتمتع باخر التحديثات

احصل على آخر الاصدارات والتحديثات
error:
0
    السلة
    السلة فارغةالعودة للمتجر