تطرأ الكثير من التغييرات في عالم تطوير المواقع بشكل سنوي ويتسبب هذا الأمر في مواجهة بعض الشركات صعوبة في الاستمرار خلال هذا العصر الرقمي. لذلك، يجب على الشركات مواكبة ترندات تطوير المواقع الإلكترونية لتبقى في المنافسة. وتحتاج إلى موقع قوي ومستحدث، للتمركز بفعالية في هذا السوق الرقمي التنافسي.
سنذكر الآن قائمة تحتوي 12 ترند لتطوير المواقع الإلكترونية جمعت من خلال تقييم متطلبات السوق:
1- تطبيقات الويب التقدمية (PWAs) :
تطبيق ويب يعمل كموقع إلكتروني يعطي للمستخدم تجربة استخدام مثل تجربة التطبيقات الأصيلة (التطبيقات الموجودة على متجري آبل والجوجل بلاي، إلخ…). يتواصل مع العملاء كتطبيق أصيل ويعمل بشكل مستقل.
ما هي التغييرات التي أحدثتها تقنية PWA للشركات والمستخدمين؟
- تنصيب سلس
- حفظ مساحة الجهاز وتوفير طاقته
- تقليل تكاليف التطوير والدعم الفني
- سلاسة التحديث والصيانة
- إطلاقه للسوق بشكل أسرع
- توزيع أكثر مرونة
2- تطبيقات الصفحة الواحدة (SPAs):
إحدى تقنيات تطوير الويب الشائعة حاليًا. على عكس تطبيقات مواقع الويب التقليدية، تحتوي على صفحة واحدة تقوم بتحميل صفحة موقع الويب بالكامل في البداية قبل تحميل المعلومات الديناميكية. يتم استخدام HTML5 وAJAX لجعل تطبيقات الصفحة الواحدة متجاوبة مع مختلف الأجهزة.
مميزات تطبيقات الصفحة الواحدة:
- تعمل بدون انترنت بعد تحميل الصفحة الأولي
- تصحيح الأخطاء التقنية بشكل مريح
- تصفح سلس وسهل
- تحميل سريع للصفحة مما يقلل من معدل الارتداد (خروج الزوار من التطبيق بدون التفاعل معه)
تشير الدراسات إلى أن تطبيقات الصفحة الواحدة يمكنها زيادة معدلات الإحالة بنسبة تصل إلى 37٪، وتعد مثالية للشركات التي تتطلع إلى تبسيط تنقل المستخدم وزيادة الإيرادات من خلال التحميل السريع للصفحات.
3- الوضع الليلي لواجهة المستخدم:
نتوقع أن يستمر ترند الوضع الليلي الذي اكتسب شعبية هائلة على مستوى العالم في النمو خلال السنوات القليلة المقبلة. يُمكن موقع الويب ذو الطابع الليلي المستهلكين على سهولة الاستمتاع بالتصفح عبر الإنترنت بغض النظر عن الجهاز وذلك بفضل نمط التصميم المرئي.
وفقًا لاستفتاء أجراه موقع Android Authority، اتفق 81.9٪ من المشاركين على استخدام الوضع الليلي على هواتفهم الذكية، بينما تناوب 9.9٪ بين الوضع الليلي والنهاري، و8.2% منهم يستخدمون الوضع النهاري فقط.
فوائد استخدام الوضع الليلي:
- تقليل اشعة الضوء الزرقاء
- يوفر من مدة بقاء البطارية
- يجعل محتوى واجهة المستخدم قابل للقراءة
- يقلل من إجهاد العين
4- البحث الصوتي:
لا يمكننا إنكار شعبية البحث الصوتي، ومن المتوقع أن يكون له تأثير أكبر على الإنترنت خلال السنوات القادمة. من المتوقع أن يتجاوز سوق مكبرات الصوت الذكية العالمي 35.5 مليار دولار بحلول عام 2025، وفقًا لتحليل Statista. ومن المتوقع أن تنمو صناعة التعرف على الكلام إلى 27.16 مليار دولار بحلول عام 2026، وفقًا لدراسة أخرى. برز تحسين البحث الصوتي كواحد من أكثر ترندات تطوير الويب شيوعًا بعد أخذ وضع السوق الحالي والعديد من الأبحاث في الاعتبار. ويجب عليك دمج البحث الصوتي في نهج تحسين محركات البحث لموقعك (SEO) لتظل قادرًا على المنافسة.
5- صفحات الجوال المسرعة (AMPs):
هدف صفحات الجوال المسرعة هو الاحتفاظ بالزائرين وتسريع تحميل موقع الويب. تعمل تقنيات PWA وAMP بطريقة مشابهة جدًا. بالمقارنة مع تطبيقات الويب الكاملة، فإن صفحات الجوال المسرعة هي مواقع محسّنة بتصميم عملي وبسيط تقوم بوظائف أساسية. وعلاوة على ذلك، فإن هذه الصفحات متجاوبة مع الجوالات، ومحتواها قابل للقراءة. تعتبر صفحات الجوال المسرعة ترند جديد لتصميم الويب يوضح أن الإنترنت أصبح أكثر تركيزًا على المستخدم. على الرغم من أن العديد من الشركات تختار أن تطور تطبيقات أصيلة لتحسين تجربة المستخدم وأن تقنية الإنترنت 5G متاحة، لا تزال تقنية AMP تمكّن الشركات من الوصول إلى جمهورها المستهدف مع توفير النفقات المصروفة على تجربة المستخدم. نتيجة لذلك، نتوقع أن تتنافس الشركات المتخصصة والصغيرة مع عمالقة الصناعة المعروفين.
6- روبوتات المحادثة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي:
نتوقع أن تكون روبوتات الدردشة التي تعمل باستخدام الذكاء الاصطناعي أكثر تنوعًا خلال العام 2022 وما بعده عندما يتعلق الأمر بتلبية متطلبات مطابقة سلوكيات المستخدم من خلال استخدام تقنيات معالجة اللغة الطبيعية (البشرية) والتعلم الآلي واسترجاع البيانات. تحسن روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تجربة العملاء بالإضافة إلى مساعدة الشركات في تنفيذ العمليات بشكل أسرع عبر الرسائل النصية أو الصوتية. إضافة لذلك توفر تجربة رقمية سلسة، تُمكنهم من جمع المعلومات وحل المشكلات والرد بسرعة على الاستفسارات والمزيد…
7- حوسبة عديمة الخادم:
ساهمت نوبات العمل من المنزل في زيادة الطلب على برمجيات SaaS السحابية هذا العام. شهد الويب نموًا كبيرًا في شعبية البنية التي لا تحتاج إلى خادم لأنها واحدة من أسرع المجالات توسعًا.
تتميز الحوسبة بدون خادم بالعديد من المزايا:
- السعر المعقول
- دخول السوق بشكل أسرع
- تحسين قابلية النمو
- صيانة مجدولة
يقوم المبرمجون بإنشاء وتشغيل تطبيقات الويب دون القلق بخصوص الخوادم أثناء استخدام خدمة التطوير بدون خادم. على الرغم من أن هذه التطبيقات لا تزال تستخدم الخوادم، إلا أن موفري الخدمات السحابية يدعمونها. عندما يتعلق الأمر بمقدمي خدمات الحوسبة بدون خادم، يجب أن نذكر Microsoft وGoogle و Amazon.
8- تحريك واجهة المستخدم:
تصميم الويب الإبداعي من ترندات هذه السنة في تطوير الويب. تركز الشركات الناشئة بشكل أكبر على تجربة المستخدم غالبًا وتنفق أموالًا أقل على الجماليات. ومع ذلك، إذا كانت تطبيقك أو موقعك على الويب مصمم بشكل جيد، فستكون لديك فرصة أكبر لجذب انتباه العملاء المحتملين. وبالتالي، تطور التصميم المرئي إلى أسلوب تسويقي ناجح. يُمكن تصميم واجهة المستخدم المتحركة من استخدام المواقع والتطبيقات بسلاسة وتلقائية وإتقان أكبر. تركز التقنية على دمج الرسوم المتحركة المخصصة وتنقلات الـCSS. والتي أصبحت ممكنة من خلال المكتبات المستقلة التي تتضمن مجموعة متنوعة من فئات المكونات المتحركة. باستخدامهم، يمكن للمطورين إنشاء مواقع أو تطبيقات بشكل أسرع وبتكلفة أقل. تعتبر طريقة فعالة جدًا لجذب انتباه العملاء وتفيد أصحاب المواقع أو التطبيقات.
9- إنترنت الأشياء:
يعد إنترنت الأشياء أحد الترندات التقنية الرئيسية التي ستغير مستقبل تطوير الويب. يمكن الآن الوصول إلى العديد من الأدوات من خلال هواتفنا المحمولة بفضل تقنية إنترنت الأشياء. تنقل الأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء البيانات بشكل مستمر. يمكّن استخدام هذه التقنية الشركات من الاتصال بالعملاء في أقرب وقت ممكن وتوفير تجربة مخصصة لهم. تعد سماعة جوجل الذكية Nest إحدى أكثر أدوات إنترنت الأشياء شهرة.
بعض من مميزات إنترنت الأشياء:
ذات كفاءة عالية
قابلية التوسع
الدعم والأمان
سيصل عدد الأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء إلى حوالي 25.4 مليار بحلول العام 2030، وفقًا لتقرير مقدم من Statista. يوضح هذا الرقم أن تقنية إنترنت الأشياء هي واحدة من أسرع تقنيات تطوير الويب نموًا.
10- تصميم الموقع أو التطبيق للجوال أولاً:
يوضح لنا النمو السريع في عدد مستخدمي الأجهزة المحمولة كيف سيؤثر أسلوب التطوير بدءًا بالجوال بشكل كبير على تطوير الويب في المستقبل. ولطالما اُستخدم هذا النهج من قبل العديد من مطوري الويب. شكلت الأجهزة المحمولة أكثر من 57٪ من جميع زيارات صفحات الويب على مستوى العالم في أغسطس عام 2021، وفقًا لـ Statista. يعد استخدام طريقة تطوير الويب للجوال أولاً أمرًا ضروريًا نظرًا لأن غالبية الزيارات تتم من خلال الأجهزة المحمولة.
يمكن تحقيق ذلك من خلال تصميم تطبيق الويب أولاً على أصغر حجم شاشة ممكن، ثم توسيعه تدريجياً إلى أحجام شاشات أكبر. يعتبر التصميم للأجهزة المحمولة أولاً أمرًا منطقيًا نظرًا لوجود قيود على المساحة على الشاشات الأصغر ويحتاج فريق التطوير إلى التأكد من أن المكونات الأساسية لموقع الويب واضحة لأي شخص يستخدم هذه الشاشات. يجب إزالة كل ما هو غير ضروري لعرض موقع الويب والتنقل فيه بسلاسة وبدون عيوب عند التصميم والتطوير للشاشات الأصغر.
11- تطوير واجهة برمجة التطبيقات أولًا:
يلبي نهج تطوير واجهة برمجة التطبيقات أولًا احتياجات المستخدمين. باستخدام هذه الطريقة يمكن للمطورين إكمال مهامهم ونشر الكود في نفس الوقت الذي يشاهد فيه الزوار موقع الويب. ويزيد من سرعة النقل مع تقليل تكاليف التطوير. تمكّن هذه التقنية أيضًا مواقع الويب الجديدة من العمل كمصادر تنقل المحتوى. يمكن الوصول إلى نظام إدارة المحتوى الذي تم إنشاؤه باستخدام هذه التقنية عبر المتصفحات والأكشاك الذكية (كأجهزة الخدمة الذاتية) والسيارات.
بعض من مزايا أسلوب التطوير هذا:
- الإطلاق للسوق بشكل أسرع
- تقليل تكاليف التطوير
- تحسين تجربة العميل
12- تقنية البلوكتشين:
يجب أن نتوقع الكثير من تقنية الويب هذه في عام 2022 وما بعده، والتي ظهرت لأول مرة في عام 2004. في نهاية نوفمبر من العام 2021 كان هناك ما يقارب عن 80 مليون مستخدم لمحفظات البلوكتشين عالميًا. وتتطلب تقنية البلوكتشين بنية تحتية للتداول، ودعم للبرمجيات المعدات، والتنظيم القانوني. سينمو التواصل بين الأقران بشكل أكبر. وإذا تحسنت هذه التكنولوجيا في قابليتها للاستخدام والاعتمادية، فسيكون لها تأثير كبير على كيفية تفاعل الأفراد مع الخدمات العامة والتواصل المهني.
ستغير ترندات تطوير الويب المذكورة أعلاه كيفية تفاعل الشركات مع عملائها في العام 2022 وما بعده. سيؤدي استخدام هذه التقنيات إلى زيادة تفاعل المستخدم مع موقعك أو تطبيقك ومساعدة شركتك في الحفاظ على قدرتها التنافسية.
تم ترجمة المقالة الاصلية من: