الرسالة هي بيان رسمي وصريح يوضح سبب وجود الشركة وطبيعة النشاط الذي تمارسه مع أن الغرض والسبب الذي وجدت من اجله الشركة قد يتغير من حين إلى آخر، ولكن لابد أن تعي جميع الأطراف ذات العلاقة بالشركة سبب وجودها أي رسالتها.
معايير صياغة الرسالة:
وقد تتم صياغة الرسالة في جملة بسيطة وبلغة عامة وعريضة جدا ولكن الظروف المعقدة والمتشابكة التي تواجه الشركات تتطلب ألا تكون الرسالة عامة وواسعة إلى حد الإرباك والغموض أو أن تكون محددة إلى حد لا يسمح باستغلال الفرص المتاحة بل يجب أن تصاغ بلغة واسعة نوعا ما وفق معيارين مهمين:
السماح للشركة بتوسيع نطاقها ومجالها وتوفير المرونة لها لتحديد الفرص والأهداف.
السماح لها بإشباع وتلبية حاجات مختلف الناس والجماعات الذين لهم علاقة بالشركة.
اهداف وفوائد الرسالة:
تتعدد أهداف وفوائد الرسالة حيث توضح الرسالة المسار العام والاتجاه للشركة حيث تحقق الأهداف التالية:
1- الإجماع إلى الغرض: يحدد مجال الاختصاص ويوفر مسارا يدركه الجميع
2- استغلال الموارد: مراجعة أولية للاتجاهات التي يمكن استغلال الموارد فيها
3- المناخ: نقطة لتطوير قيم المنظمة ومعتقداتها وثقافتها الموجه للسلوك
4- رؤية بعيدة المدى: بداية للتفكير ابعد من العمل الحالي وسيناريو للمستقبل
5- إيجاد دافعية لدى العاملين: تساعدهم على ربط أدوارهم بالمسار العام
المعايير التي يجب أن تتضمنها الرسالة:
ومن اجل أن تكون رسالة الشركات فاعلة وتحقق أهدافها والأهداف السابق ذكرها وجب أن تتم صياغتها وكتابتها بالاسترشاد بمجموعتين من المعايير:
تعريف الخدمة الأساسية للشركة
تعريف العملاء وحاجتهم التي سوف يتم تلبيتها
التقنيات والتطورات التكنولوجية التي يمكن استخدامها
تعكس تطلعات الشركة نحو النمو
تتضمن فلسفة الشركة وثقافة وقيم الإدارة
المسئولية الاجتماعية والرأي العام حيث تتضمن مسئولية الشركة عن أعمالها وقراراتها من كفاءة للعمليات وخدمات موثوقة.
مجموعة المعايير التي تؤثر في صياغة الرسالة:
تاريخ الشركة
قدرات ومواطن القوة والتميز لدى الشركة
الفرص والتهديدات التي تواجه الشركة
توافر الموارد المتاحة للشركة
ويقودنا ما سبق إلى رابط مهم بين الرسالة والموارد البشرية وهو أن رسالة الموارد البشرية تشتق أصلا من رسالة الشركة ومن اجل أن يفهم الجميع هذه الرسالة ويعملون بمقتضاها كانت ضرورة وجود رسالة للشركات وفق المعايير المتبعة.