مدة قراءة المقالة: ثلاث دقائق

دور الوسيط “البروكر” في جذب راس المال الاستثماري للشركة الناشئة

الوسيط، أو البروكر، يلعب دورًا حيويًا في جلب رأس المال الاستثماري للشركة الناشئة. هذا الدور يشمل عدة جوانب مهمة تساعد الشركات الناشئة على التوسع وتحقيق أهدافها.

فيما يلي نظرة مفصلة على أهم مهام ووظائف الوسيط في هذا السياق:

  • تقييم الشركة الناشئة:
    قبل البدء بعملية جلب الاستثمار، يقوم الوسيط بتقييم شامل للشركة الناشئة لفهم نقاط القوة والضعف، الفرص والتحديات، وتحديد القيمة السوقية التقريبية للشركة. هذا يساعد في تحديد كمية رأس المال اللازمة والتقييم الذي يجب طلبه من المستثمرين.
  • تحديد المستثمرين المحتملين:
    يمتلك الوسطاء شبكات واسعة من المستثمرين المحتملين، بما في ذلك المستثمرين الملائكيين، صناديق رأس المال الجريء، والمؤسسات الاستثمارية. يستخدم الوسيط هذه الشبكات لتحديد المستثمرين الأنسب الذين يمكن أن يكونوا مهتمين بالاستثمار في الشركة الناشئة.
  • التفاوض على شروط الاستثمار:
    الوسيط يلعب دورًا رئيسيًا في التفاوض على شروط الاستثمار بين الشركة الناشئة والمستثمرين. هذا يشمل القيمة السوقية للشركة، نسبة الأسهم التي سيتم تخصيصها للمستثمرين، وأية شروط أخرى متعلقة بالاستثمار.
  • إعداد وثائق الاستثمار:
    يساعد الوسيط في إعداد وتقديم جميع الوثائق اللازمة للمستثمرين، بما في ذلك خطط الأعمال، التوقعات المالية، واتفاقيات الاستثمار. هذه الوثائق تلعب دورًا حاسمًا في تقديم الشركة الناشئة للمستثمرين بشكل احترافي وجذاب.
  • تسهيل عملية الاستثمار:
    بعد الاتفاق على شروط الاستثمار، يساعد الوسيط في تسهيل عملية نقل الأموال وتوقيع الوثائق، مما يضمن إتمام الاستثمار بنجاح وبشكل قانوني سليم.

المزايا والتحديات:
الاستعانة بوسيط لجلب رأس المال توفر عدة مزايا، بما في ذلك الوصول إلى شبكة واسعة من المستثمرين والخبرة في التفاوض وإعداد الوثائق. ومع ذلك، تأتي هذه الخدمات عادة مع تكلفة، مثل عمولات أو أتعاب، التي يجب على الشركة الناشئة أن تأخذها في الاعتبار.

باختصار، دور الوسيط في جلب رأس المال الاستثماري للشركات الناشئة ضروري ويمكن أن يكون له تأثير كبير على نجاح الشركة في تأمين التمويل اللازم للنمو والتوسع.

عمولة الوسيط : نموذج رسوم المعاملات

الميزات

  • البساطة: يسهل فهمه وتنفيذه، حيث يتم دفع رسوم محددة لكل معاملة.
  • الشفافية: الرسوم واضحة لجميع الأطراف منذ البداية، مما يقلل من المفاجآت.
  • التنبؤية: تساعد الشركات الناشئة على التخطيط للتكاليف المتعلقة بجلب الاستثمار.

العيوب

  • قد لا يعكس الجهد: في بعض الحالات، قد لا تعكس رسوم المعاملة الجهد الفعلي المبذول من قبل البروكر.
  • تحفيز محدود: قد لا يكون لدى البروكر حافز كبير لزيادة قيمة الصفقة نظرًا لأن الرسوم ثابتة.

عمولة الوسيط : منهجية Lehman

منهجية “Lehman” في العمولات غالبًا ما تشير إلى “صيغة Lehman”، والتي تُستخدم بشكل شائع في صناعة الاستثمار المصرفي لحساب عمولات الوسطاء في صفقات الاندماج والاستحواذ أو غيرها من المعاملات المالية الكبيرة. صيغة Lehman، المعروفة أيضًا بـ”صيغة Lehman Brothers” نسبة إلى البنك الاستثماري الذي استخدمها على نطاق واسع قبل إفلاسه في عام 2008، كانت وسيلة معيارية لحساب العمولات بناءً على حجم الصفقة.

الميزات

  • تحفيز على الأداء: تشجع البروكر على زيادة قيمة الصفقة، حيث تزداد عمولته مع زيادة حجم الاستثمار.
  • مرونة: يمكن تعديلها لتناسب طبيعة الصفقة، مما يوفر إمكانية التفاوض بناءً على الحالة الفردية.

العيوب

  • تعقيد: قد يكون من الصعب فهمها وحسابها بالنسبة لبعض الشركات الناشئة.
  • مكافأة البروكر على حساب الشركة: قد تؤدي إلى تكاليف أعلى للشركة الناشئة، خاصة إذا تم جمع مبالغ كبيرة من الاستثمار.

كيف تعمل صيغة Lehman:
صيغة Lehman تقسم قيمة الصفقة إلى شرائح مختلفة، ويُطبق على كل شريحة نسبة عمولة متناقصة. الصيغة التقليدية تبدو كما يلي:

5% من أول مليون دولار.
4% من المليون الثاني.
3% من المليون الثالث.
2% من المليون الرابع.
1% من كل ما يزيد عن 4 ملايين دولار.

مثال على حساب عمولة باستخدام صيغة Lehman:
لنفترض أن قيمة صفقة ما هي 10 ملايين دولار. وفقًا لصيغة Lehman، ستكون العمولة كالتالي:

5% من أول مليون دولار = 50,000 دولار.
4% من المليون الثاني = 40,000 دولار.
3% من المليون الثالث = 30,000 دولار.
2% من المليون الرابع = 20,000 دولار.
1% من الـ 6 ملايين دولار المتبقية = 60,000 دولار.
إجمالي العمولة = 200,000 دولار.

الاستخدام الحديث:
مع مرور الوقت، تطورت صيغ العمولات وأصبحت أكثر تعقيدًا وتخصيصًا بناءً على الصفقة والاتفاقيات بين الأطراف المعنية. صيغة Lehman لا تزال نقطة مرجعية في الصناعة، لكن الشركات قد تختار تعديلها لتناسب احتياجاتها الخاصة أو استخدام نماذج بديلة تعتمد على معايير مختلفة.في السنوات الأخيرة، مع النظر في التعقيد المتزايد للصفقات والمتطلبات الخاصة لكل عملية، قد تجد الشركات والمستشارين الماليين أنفسهم يتفاوضون على هياكل عمولة مخصصة بشكل كبير تعكس الجهد والمخاطر المرتبطة بكل صفقة.

الاختيار الأفضل
الاختيار بين هذين النموذجين يعتمد بشكل كبير على الأهداف والظروف المحددة لكل صفقة. للشركات الناشئة التي تبحث عن استثمارات كبيرة وترغب في تحفيز البروكر للعمل بجدية أكبر من أجل زيادة قيمة الصفقة، قد تكون منهجية Lehman أكثر جاذبية. من ناحية أخرى، للصفقات الأصغر حجمًا أو في حالة الرغبة في تجنب التكاليف المتغيرة والمفاجئة، قد يكون نموذج رسوم المعاملات أكثر ملاءمة.

شارك هذه التدوينة على وسائل التواصل
error:
0
    السلة
    السلة فارغةالعودة للمتجر