وجهة نظر | مقالات شخصية في الاعمال | بندر العتيبي
لم أشاهد أكثر من هذا السؤال جدلاً، وهو يتعلق بالسيرة الذاتية ولغتها: هل الأفضل أن تكون بالعربية أم بالإنجليزية؟ هذا بالإضافة إلى الجدل أثناء نشر السير الذاتية في مجموعات التواصل، بين المعتز باللغة العربية ويرى أنها الأصل كلغة تواصل، وبين المنطقي الذي يرى أن لغة قطاع الأعمال هي الإنجليزية.
توجد مسلمات أقدمها من منطلق تخصص أكاديمي يرتبط بالموارد البشرية والأعمال الدولية، تبسط الموضوع بعيدًا عن كل هذا الجدل. في المنطلق، إذا كان الإعلان الوظيفي أو موقع الجهة باللغة الإنجليزية، هنا تقدم السيرة بنفس اللغة، والعكس صحيح للغة العربية.
وفي حالة مشاركة السير الذاتية في مجموعات المشاركة مثل الواتساب وغيرها، فإذا كانت اللغة السائدة هي العربية فمن المنطقي أن تُرسل بالعربية، والعكس صحيح للغة الأخرى. ومن المهم النظر للسيرة الذاتية على أنها وسيلة استهداف تُوجه وتُصمم وفق الجهة المستهدفة، لذا فإن خيار تضمين اللغتين في سيرة واحدة يعتبر منطقيًا نوعًا ما، لكنه لا يحقق الهدف للباحث عن عمل.
ومن المهم أيضًا، حيث توجد نقطة تغيب كثيرًا خصوصًا في مشاركة السير الذاتية في المجموعات المشار إليها سابقًا، غياب البروفايل الشخصي أو “نبذة عني”، بحيث يكون اختصارًا للسيرة الذاتية في شكل سردي، في صفحة واحدة وباللغتين.
من أهم استخداماته التسويق والترويج الشخصي، خصوصًا في المجموعات العامة وغيرها من القنوات، بحيث يعطي نبذة عامة عن الباحث عن وظيفة، ويكتشف منها المتلقي إمكانية مطابقة الشخص مع الاحتياج الوظيفي بصورة عامة. كذلك، تُضمن فيه وسيلة اتصال أساسية، وفي حال التطابق يتم التواصل وإرسال السيرة الذاتية الكاملة. بذلك، تحقق الاختصار والإيجاز، ورضى أنصار اللغتين.