وجهة نظر | مقالات شخصية في الاعمال | بندر العتيبي
في عالم الشركات الناشئة، من الضروري فهم أن الخطة ليست عقدًا غير قابل للتغيير، بل هي نقطة انطلاق مرنة يجب إعادة تقييمها وتعديلها باستمرار. المرونة هنا ليست خيارًا، بل شرطٌ أساسي للنجاح في بيئة مليئة بالتغيرات السريعة. فالشركات الناشئة الناجحة تمتاز بقدرتها على دخول أسواق جديدة، والابتكار الدائم، واستثمار الفرص المتاحة، مع التفاعل الذكي مع التحولات التي تطرأ في السوق.
ينبغي على المؤسسين أن يتحلوا بعقلية استكشافية، تدفعهم لتطوير الحلول بسرعة واستغلال الفرص غير المتوقعة. الابتعاد عن التفكير النمطي والتمسك الصارم بالخطط المعدة مسبقًا لن يخدم الهدف الأساسي للشركات الناشئة، بل يجب عليهم تبني روح الريادة والقدرة على التكيّف مع المتغيرات.
النجاح يتطلب قدرة على قراءة السوق، وفهم احتياجات العملاء المتغيرة، وتحديد الفرص الناشئة قبل أن يراها الآخرون. ولذلك، فإن سرّ نجاح الشركات الناشئة يكمن في المرونة الاستراتيجية، والتزام المؤسسين بتوجيه الدفّة وفقًا للفرص الجديدة بدلًا من الاكتفاء بمسار ثابت.